نظر زياد خلفه فغض بصره تلقائيًا و قال : أتفضلى مين حضرتك
قالت رقية بتهكم و هى تمد يدها لتصافحه : رقية مهدى أخت ونس مهدى
تنفس زياد بهدوء و تذكر ونس عندما لم تصافحه فقال بهدوء : أنا مش بسلم
فعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له”
فلا يجوز للرجل مصافحة من هم غير محارمه ” الأجنبيات عنه ”
ضحكت رقية بسخرية و قالت : ماشى يا شيخ
انا عايزة اعرف أنتَ تعرف ونس منين ؟
رفع زياد حاجبه و قال : ده موضوع و خلص
_ ايوة اى الموضوع برضو
غادر زياد و قال : خلى والدتك او أختك تقول السلام عليكم
لم ترد رقية السلام بل نظرت فى أثره بحنق شديد دون أن تراعى ضوابط دينها و ما حثها عليه
على الرغم من أن والدة ونس حرصت على تربية ابناءها على دينهم إلا أنهم قد كانوا يتركون الصلاة علمهم بالأحكام ضعيف لا يميزون بين حرام و حلال
فقد كانت الفتاتان تظهران أجزاء من شعرهما و قد أنزل الله فى كتابه
“وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ”
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
و عليه فإن الإسلام يحرم كشف المرأة لجزء من شعرها لأنه من العورة الواجبة على النساء تغطيتها و كما أنه يترتب عليه مفاسد كثيرة