و بعد محاولات أقنع كلا من زيد و عائشة والدة ونس و رقية بالطعام بينما رفضت ونس رفضًا قاطعًا
قالت عائش بدموع لأجلها : ياونس بالله عليكِ كلى أى حاجة كده هتتعبى
ولا تجد منها سوى البكاء و الشهقات المرتفعة فقط وجدت الممرضات يهرولن لغرفة والدها وقفت مسرعة و هى تقول : هو فيه اى
مسدت عائش على ظهرها و قالت : خير بإذن الله
خرج الطبيب وهو يقول : الحمدلله المريض فاق و بيسأل على ونس بس ياريت بلاش إجهاد له فى الكلام
أبتسمت ونس و دخلت مسرعة وهى تقبل يد والدها قائلة : بابا أنتَ كويس صح ؟
هز والدها رأسه بتعب و قال بخفوت : سامحينى يا ونس إنى كنت شايفك بتدمرى قدامى و ساكت سامحينى إنى مكنتش سندك فى
الوقت اللى كنتِ محتاجانى فيه سامحينى يا ونس
أرتفع بكاء ونس و قالت بشهقات متتابعة : مسامحاك يا بابا والله بس أنتَ قوم بالسلامة و أنا مسامحاك و مش عايزة غيرك
دخلت الممرضة وهى تقول : معلش يا آنسة كفاية كده علشان ميتعبش
خرجت ونس وهى تلوح بيدها لأبيها بينما دخلت والدتها و رقية خرجت ونس وهى مرتاحة بعض الشئ ابتسمت لها عائش و أخذت بيدها وهى تقول : أتطمنتى دلوقتى؟
يلا بقى أفطرى
كانت ستهم بالرفض و لكنها قالت : مفيش اعتراض يلا
كانت ستتحدث و لكنها وجدت من يُقبل نحوها قائلاً بلهفة : ونس أنتِ كويسة أى جابك هنا
عرفت ونس مصدر الصوت لا ينقصها فى هذا اليوم إلا زياد رفع زيد حاجبه فوجده ذلك الرجل الذى أعطى له مصحفًا فى المسجد بينما