خرجت والدتها و هى ترتدى خمارها على عجالة و تقول ببكاء : بسرعة يا ونس الله يباركلك
خرجوا من منزلهم و توجهت للشارع أستقلوا إحدى سيارات الأجرة و ذهبوا للمستشفى
بعد مدة ليست بكثيرة قالت ونس : لو سمحتى مهدى نورالدين خدوه فين ؟
أجابتها موظفة الإستقبال وهى تنظر لوزنها بسخرية بينما لم تكن ونس المسكينة لتعى سخريتها و استهزاءها فوالدها الآن فى حالة حرجة
وقفن أمام الغرفة ينتظرن الطبيب ليطمئنهن نظرت لوالدتها وجدتها تبكى و هى تضع يدها على رأسها بينما هى تحاول التماسك و
وجدت أختها مقبلة عليهم وهى تقول بلهفة : بابا كويس ؟
نظرت ونس أمامها و قالت بخفوت : الدكتور لسه مطلعش
و ما كادت أن تنهى حديثها حتى خرج الطبيب و قال بأسف : وهم ملتفون حوله للأسف جلطة فى القلب أدعوله
والدتها لم تقوى على الحراك و وقعت على الكرسى وهى تضع رأسها بين يديها أسرعت أختها إليها و جلست بجانبها وهى تقول ببكاء : اهدى يا ماما إن شاء الله هيكون بخير
جلست ونس وهى تستند على الحائط و دموعها تتساقط وهى تشهق قالت بخفوت : ياحى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى
كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين
لذكر الله دومًا تأثير خاص الاستعانة بالله و التبرأ من حول المرء إلى حوله اللجوء إليه و التضرع تسبيحه و تهليله و تكبيره و حمده و الصلاة على رسوله كل ذلك يمحو الذنوب والخطايا و يفك الكرب و ينجى صاحبه
تكورت ونس حتى أخفت وجهها و قالت : ” اللهم أنتَ ربى لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علىّ و أبوء بذنبى فأغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ” ( سيد الإستغفار )
فجأة استمعت لهاتفها فوجدتها عائشة فتحت الهاتف فجاءها صوت عائشة تقول بمرح : افتحيلى الباب يابت جاية هروبًا من ماما