هل هلال رمضان المبارك و امتلأت الشوارع بالزينة و الشوارع المزدحمة استعدادًا له و الأمهات و ربات المنزل اللاتي قمن بتخزين الخضروات و الفواكه و كأنها ستنفد فى رمضان مظاهر روحانية و جميلة امتلأت بها شوارع القاهرة و كل شبر فى مصر و بدخول رمضان خير الشهور عادت الأنفس و فرحت العيون
ففيه الصيام و القيام و التراويح و الدعوات المستجابة و فيه ليلة خير من ألف شهر
وقفت الصفوف فى المسجد و هُرع الناس إليه رجالاً و نساءًا استعدادًا لأول صلاة تراويح فى هذا الشهر
وقفت ونس بجانب عائشة فى الصفوف و بجانبها والدة عائشة و والدة ونس و كان الإمام هو زيد أم بالناس للصلاة و قد كانت ليلة
جميلة جدًا استعاد فيها الجميع أرواحهم جلس الناس بعد الصلاة يذكرون الله و منهم من يتلو القرآن أسندت ونس رأسها على إحدى الأعمدة و بيدها المسبحة و عائشة تقرأ القرآن بينما عادت أمهاتهن للبيت أنتهت عائشة و قالت لونس : خلصتِ يا ونس ؟
أومأت ونس برأسها و وقفت استعدادًا للخروج مع عائشة
_ عائش
نظرت عائشة فوجدته زيد ابتسمت و قالت : نعم
بينما غض زيد بصره و قال : عايزك لو سمحتِ
أبتعدت ونس عنهم قليلاً و قالت بتوتر : عن إذنكم
قال زيد لعائش بصوت منخفض : ياريت تطلعى تلبسي بسرعة علشان الناس جايين و هتلاقى ماما مجهزة كل حاجة
نظرت له عائش بإستفسار و قالت : طب أنا محدش قالى ليه؟
هز زيد كتفيه و قال _ أنا قولت لماما
زفرت عائشة و قالت : ماشى يا زيد
= مالك يا عائش أتضايقتى كده ليه ؟
_ زيد بيقول ان الناس جايين دلوقتى والله ترانى عاملة زى البقرة
ضحكت ونس بصوت خفيض و قالت : ربنا يقدم اللى فيه الخير يلا بقى علشان تجهزى يا عروسة
نظرت لها عائشة بحنق و قالت : أمشى يا ونس أمشى
_