حساباتها
على ما يبدو أنها تنوى أن تفتح صفحة جديدة فى حياتها قبل أن تحذف إحدى مواقع التواصل الخاصة بها وجدت بعض الناس يتحدثون عن الصلاة : ” الصلاة هى عماد الدين و أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة ”
أنبت نفسها منذ متى لم تصلى منذ ما يقرب الأسبوع و هى لم تقرب الصلاة نظرت أمامها ببسمة و قد عهِدت أن تتغير للأفضل و ستتقرب لربها أكثر فأكثر .
بعد مرور شهرين أو أكثر من الشهرين كانت ونس قد تحسن حالها خاصة بعدما تقربت إلى الله حيث أصبحت تؤدى الصلوات فى وقتها
بجانب ورد يومى من القرآن و ورد من الأذكار تحسنت حياتها و أزهرت هى بتقربها من الله سبحانه و تعالى .
و فى أحد الأيام كانت تقف أمام المرآة و هى تنظر لنفسها فهى راضية بعض الشئ عن مظرهها الآن قد باتت ملابسها أوسع بعض الشئ غطت شعرها فلم تُظهر منه و لأول مرة ستخرج من بيتهم منذ ما حدث فى ذلك اليوم فقد عزمت أن تشترى هدية لوالدتها
لمصالحتها حتى لا تكون غاضبة منها
خرجت من عمارتهم لتتمشى قليلاً فوجدت أحد ينادي عليها بإسمها و هى تعرف صاحب الصوت تمام المعرفة إنه ” زياد”
=………………….
يتبع….
نظرت خلفها لتجد أنه زياد أسرعت بوضع بصرها فى الأرض و كادت أن تذهب من أمامه لولا أنها وجدته يقف أمامها قائلاً : بتتهربى منى ليه ؟
كاد أن يُغشى عليها من فرط وقاحته أله وجه يأتى لها و يسألها كم أنه إنسان بدون أخلاق ثم زاد الطين بلة عندما أكمل قائلاً : بقالك شهرين منزلتيش و قافلة تليفونك أنا قلقت
قالت ونس بغضب : أنتَ عبيط هو أنتَ فاكر إنى ممكن أسامحك و أنا سمعاك و أنتَ بتقول أنك بتتسلى بيا أنت وقح أوى والله
أبتلع زياد ريقه وقال= هو أنتِ سمعتى كلامى كله ؟
أبتسمت ونس بسخرية و قالت : كله
ثم همت بأن تذهب لولا أن أسرع بخطاه و وقف أمامها مرة أخرى قائلاً : بس أنا مش هسيبك