أمسكه يوسف من ذراعه قائلاً بغضب : أسكت ياخى شوية أنت أيه اللى بتهببه ده ؟
نظرت له ونس نظرة مطولة كانت عيناها بلون الدم هذه المرة أيضًا لكن هذه المرة تيقنت أنه بسبب شدة دموعها المحبوسة فى مقلتيها
____________________________
= و حبيبة أمها كانت فين طول النهار ؟
ردت ونس بهدوء : كنت فى المستشفى
قالت شقيقتها بسخرية : و كنتِ فى المستشفى ليه بقى ؟
زفرت ونس بهدوء شديد و برود فى نفس الوقت ثم قالت : جالى هبوط و أنا فى الشغل فأغمى عليا و ودونى المستشفى
قالت والدتها بحيرة : يعنى اللى كلمنا مكنش بيهزر ولا حاجة
قالت شقيقتها بضحك شديد : و ياترى شالوكى ازاى علشان يودوكى المستشفى لا مش متخيلة المنظر
ضحكت والدتها معها فلم تعرهم أنتباه و كادت تدخل غرفتها حتى أمسكت بها والدتها و قالت : أحنا مش بنتكلم معاكِ ازاى تسيبينا و تمشى أى قلة الأدب دى
= أنا قليلة أدب بعد أذنك
بغضب و صوتٍ عالٍ : بقولك استنى
قالت ونس و دموعها تنهمر : استنى أعمل ايه أسمع تريقتك أنتِ و بنتك عليا ولا أحكيلك أحداث يومى المشوق اللى قضيته فى المستشفى و أنتِ فاكرة أن الناس اللى أتصلت بيكِ بتهزر و مكلفتيش خاطرك ترنى عليا تشوفينى عايشة ولا أنا فين حتى !!
أستنى أسمع أيه ؟؟ أسمعك و أنتِ بتحكي عن بنت جارتنا اللى اتخطبت ولا على يمنى بنت خالى اللى خطيبها بيعملها كل حاجة و تيجى