كجثة هامدة صُدم و ليست صدمته كأى صدمة لوهلة خاف قلبه لا يدرى لما ذلك الخوف بينما دفعه يوسف وقال : اوعى ياخى
تجمع جميع من بالشركة و نظروا لها بعضهم ينظر لها بشماتة و البعض الآخر ينظر لها بشفقة
اتجهوا بها بسرعة إلى المستشفى و طوال الطريق يوسف يؤنب زياد بينما الآخر غير مدرك لما فعله بالمسكينة و يرد بغير اهتمام : أنا
مضربتهاش على أيديها هى اللى حبتني
=………………
يتبع….
فتحت عيناها ببطئ شديد لتجد أنها ممدة على سرير و بجانبها فتاة فى مقتبل عمرها تضع شيئًا بجانبها تحدثت بهمس قائلة : أنا فين لو سمحتِ
= أنتِ هنا فى المستشفى كان عندك هبوط حاد بس الحمدلله أنتِ كويسة دلوقتى و الدكتورة هتكتبلك على خروج لما تشوفك أنا هروح
أشوفها
و كأن تلك الونس فقدت ذاكرتها لدقائق أغمضت عينيها بوهن وهى تضع يدها على رأسها و فجأة عاد لذاكرتها كل ما حدث
زياد يتسلى بها لن يتزوج فتاة قد تحدث إليها خيانتها لأهلها و أغضبت ربها ذُرفت الدموع من عيناها تلقائيًا لا تدرى أتبكى من كثرة
الخيبات أم من توالى الصدمات
كأن الغرفة أصبحت ضيقة الجدران تضيق شيئًا فشئ و هى فى منتصفها و فجأة شهقت بصوتٍ عالٍ ماذا تفعل ستستغيث بربها
قرأت آية الكرسى مرة ثم تليها الأخرى حتى فُتح الباب و دخلت الطبيبة و هى تنظر لها بإستغراب من دموعها قائلة : أنتِ كويسة يا آنسة
ونس؟
هزت رأسها بالإيجاب و قالت : أنا عايزة اخرج من هنا
هزت الطبيبة رأسها بإبتسامة و قالت : حاضر هكشف عليكِ و نقرر
هزت ونس رأسها و بدأت الطبيبة بفحصها حتى أنتهت فقالت : ممكن تستنى معانا شوية و تخرجى على بليل
= ولا ثانية واحدة بعد إذنك أنا هخرج
و سحبت المحلول من يدها فتساقطت بعض قطرات الدم من يدها و جاهدت لتقف و الطبيبة تحاول منعها فلم تستطع أن تُمسك بها