كادت أن تطرق الباب حتى سمعت الحديث الذى دار بينهما
يوسف : هو أنتَ ناوى على خطوة جد فى موضوع علاقتك بونس مع إنى رافض تمامًا اللى بتعلمه ده مادام بتحبها يبقى تروح تخطبها
ضحك زياد بصوت عالٍ و أستغربت ونس كثيرًا ثم قال بعدما توقف عن الضحك : ونس مين دى اللى أخطبها أنتَ شكلك اتجننت يا يوسف صح ؟
ده أنا بتسلى شوية و أكيد يوم ما هخطب
هخطب واحدة بحبها و مكلمتهاش قبل كده قال ونس قال
دى عاملة زى الفيل يا راجل
و عاد لضحكه مجددًا بينما على الجانب الآخر
وقفت ونس متصنمة تستمع إلى حديثه أصبحت عيناها بلون الدم لا تدرى ألكثرة الدموع المحتبسة فى مقلتيها أم ما بها غير ذلك
صوت تهشم واضح صدر من قلبها كأن قطعت زجاج وقعت على أرضٍ ملساء فتهشمت إلى فتات صغير
لا قدرة لها على البكاء هل تبكى أم تنتحب أم ماذا تفعل فى هذا الموقف
زياد يتسلى بها ياله من إنسان كيف أقنعها بكل هذه السهولة بحبه و هى كالبلهاء صدقته و وثقت به
خانت ثقة أهلها حتى ولو كانوا يعاملونها بجفاء خانت قلبها النقى أغضبت الله
مر كل شئ أمام عينيها و
كل ذلك يدور فى رأسها ولو مر أحدهم بجانبها لسمع تهشم قلبها قالت بخفوت و دمع : ليه ؟
ثم سقطت مغشيًا عليها
أما فى الداخل سمعوا صوت أرتطام قوى بالأرض خرج زياد و يوسف خلفه بسرعة و ما كاد أن يفتح الباب حتى وجدها مُلقاة على الأرض