هزت راسها بهدوؤ وهى مازالت تغمض عيونها، لم يمهل لنفسه الوقت لينقض سريعا على شفتيها بعطش وثمل ايضاً، وكأنه كان ظمأ لمده سنوات عديدهووجد اخيرا مياه ترويه لم يصدق ذالك الشعور الذى شعر به الآن فهو
كالطير ابمحلق فى السماء وهى كذالك لم تكن تشعر بقدمها على الأرض من كثره المشاعر ودقات قلبها المتتدفقه بسرعه، لم يغرفوا كم ظلوا فى ذالك الموقف من الزمن ولكنهم متاكدين انها طالت الكثير من الوقت حتى شعروا
باختناق انفاسهم ليبتعد عنها بسرعه وهو يسند بجبينه علي جبينها وهو يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبه وهى ايضا كذالك كان وجهها احمر بشده وتغمض عيونها بخجل لا تقدر على مواجهته، ليبتسم هو بتسليه: اي رايك فى أدائى
ابتسمت هى بخجل وهى تضربه على صدره: قليل الربايه
لتتملص من بين يديه وتخرج سريعا من الغرفه تحت وقع ضحكاته على خجلها ليهتف بخفوت بابتسامه: بس يخربيتها بت الايه….
هتفت سيده بحسره: واهو جده خدها يا خيتى وراحوا البندر علشان شغله جده الى جاله اكده خايف على بت ابنه جوى
غمزتها اختها من قدمها بغيظ: يا سيده هتفضلى لحد ميتى مخبوله اكده رايحه تجيبى للبت فتوات يشوفوها بت
بنوت الا خاطيه لا وكومان كنتى عايزهم يدخلوا عليها دخله بلدى انتى اتجنيتى يا مرا
زفرت سيده بغضب: اهو الى جه فى بالى يا عفاف وجتها اعمل اي انا دلوجت انتى مش شايفه منظر ولدى هيروح منى كله من بت البندر الى هربت ودلوجت