لانك أكده مش طبيعيه ابدا .
فنكست زهيرة رأسها ولم تدرى بما تجيبهم لذا انسحبت إلى غرفتها باكية .
أما نهلة فقد ساقها العسكرى مع سيادة المقدم محمود إلى سيارة الشرطة ، ليتم حجزها على ذمة التحقيق.
……
جلست زهيرة على فراشها تبكى فى غرفتها مردفة ….منك لله يا ممدوح ، حتى فى أخر أيامك عتظلم معاك الناس .
والبت عتروح فى الرچلين ، ربنا معاكى يا نهلة .
لتداهمها الذكريات مرة أخرى .
عندما وصل إليها خبر موت والد زوجها عزيز الجبالى من حزنه على ابنه القتيل .
فتعجبت وتسائلت ..لا مش معجول ابوى الحاج حزن الدرچة على ممدوح ويموت فيها كمان !!
ثم طالعت زوجها الذى على فراشه ،فوجدته غير متأثر بالخبر بل ورأت بعينه ظل بسمة عابرة على شفتيه .
حاول أن يخفيها سريعا ثم تصنع الحزن وأخذ يبكى …ابوى ، ابوى .
لا مش مستحمل التنين يموتوا أكده مرة واحدة .
اعمل انا إيه من غيرهم ؟
فطالعته زهيرة بريبة بعض الشيء ، ولكنها لم تجد مفر من مواساته ، فأقتربت منه مردفة بحزن …شد حيلك يا منصور ، البقاء لله.
ربنا يرحمهم وربنا يطول فى عمرك .
ثم مر يومين فى المشفى كتب له بعدها الطبيب الخروج وملازمة المنزل للراحة حتى تطيب جروحه ويلتئم كسر ساقه .