فانقبض قلب حمدان وتلون وجهه فزعا مردفا….ليه حوصل إيه يا ولدى ؟.
جاد ..عيجولوا لجيوا امى مكتولة عند المصرف يا بوى .
جوم يا بوى ،وجولهم أنهم كدابين وان أمى مماتش وعتعاود البيت تانى ومش هتهملنا لحالنا .
زاغت عين حمدان وشعر بإنكسار لذلك الحزن الذى رآه فى عين ابنه الصغير جاد وحدث نفسه …أنتِ اللى عملتى فى نفسك كده يا فهيمة ، بس صعبان عليه الولد من غيرك ، بس عيتربوا عادى زى ما تربى چابر .
ثم ابتلع لعابه بخوف مرددا …بس ربنا يستر وتعدى الليلة ، عشان لو انكشف المستور ، عجول على نفسى يا رحمن يا رحيم .
ثم قام من فراشه واكتسى وجهه بالحزن على حاله قبل أن يكون على ما حدث وخرج لإبنه جاسر الذى وجده يضع التراب على رأسه ويصرخ بأسم أمه .
فانحنى إليه وامسكه من تلابيب ملابسه مردفا ….أنت عتعمل كيف الحريم يا چاسر ، ده بدل ما تجوم وتشوف مين اللى كتل أمك وتاخد بتارك منيه .
جوم عيب عليك ، انت راچل .