محفوظ …ومالها امك يا حزينة هتكلك إياك !
إرتجفت إلهام …لا هطين عشتى يا محفوظ ، انت خابرها من زمان مش هطقنى ولا تطيق امى ،ودلوك مصدجت سبب تطلع عليه فيه الجديم والجديد .
فمتسبنيش الله يخليك ، لانى انا أستحمل جسوتك عليا مهما عملت يا محفوظ ، عارف ليه ؟
فطالعها محمود بإندهاش .
فتابعت إلهام …عشان بحبك يا محفوظ ،وخابرة انك بتحبنى بردك لكن اللى حوصل صعب جوى وانا خابرة ده زين .
وخابرة مش بالساهل تسامح يا واد عمى ، بس هدعى ربنا يحنن جلبك عليه ومسيرها الأيام تثبلك انى إلهام اللى حبتها وان اللى حوصل كان غصب عنى ، غصب عنى .
ثم بدئت فى بكاء اخر وكأنها تبكى دما من القهر .
فنظر لها محفوظ بإنكسار وكاد للحظة أن يضمها لصدره ويربت على ظهرها بحنو لكى تهدىء بين اضلعه ولكن مازال جرحه عميق ويظن أنه لن يشفى ابدا .
لذا خرج وأغلق الباب بقوة من ورائه ، ثم وقف للحظة عندما سمع شهقات بكاؤها .
فقبض على يديه بقوة من الغضب ، ثم خرجت والدته من غرفتها فرأته على هذا النحو والغضب يتطاير من عينيه .
فحركت شفتيها بإستياء وخطت نحوه مردفة …يا ترى ايه اللى مصحيك بدرى أكده يا عريس الغفلة ، وسايب السنيورة بتاعتك نايمة .