فخلص حمدان يده من يد حمدى مردفا ..هملنى بس دجيجة أجعد افكر عشان مش جادر أقف على حالى ومتخافش انا متججنتش انا فرحان انى أخدت بتارى منيها .
وبالفعل جلس حمدان يلتقط أنفاسه ، ثم أشار إلى حمدى ، أن يأتى له بشوال ، ليضع جثتها به .
ثم ألقائها فى أحد المصارف ، ولكن عليه اولا أن يغطى وجهه حتى لا يتعرف عليه أحد ..
فنفذ حمدى ما أمره حمدان ، وأحضر الشوال وساعده حمدان فى حملها به
ثم حمل الشوال على ظهره ، وخرج به ونزل به الدرج ووضعها فى صندوق سيارته .
وانطلق بها نحو المصرف ،وقام بإلقائها به ، ثم فر هاربا .
أما حمدان فأسرع إلى منزله ، والخوف يملؤه ، فدثر نفسه بالفراش بعد ان أصابته رعشة فى جسده .
فولج إليه جاسر وجاد أولاده من فهيمه .
جاد ..ابوى ، ابوى .
حمدان بنزق …عايز ايه يا طور ؟
جاد …امى .
فقام حمدان فزعا مردفا بذعر… أمك ، هى فين يا ولا ؟
فحدثه جاسر ….مش خابر يا أبوى .
امى خرچت من بدرى بعد ما انت خرچت على طول ، ومعرفش راحت فين ومرجعتش لغاية دلوك .
حمدان ..تلاجيها راحت عند حد من الچيران ، والكلام اخدها.
متجلجوش زمانها چاية ، وهملونى لحالى عشان عايز أنام .
جاسر …ماشى يا بوى ، يلا بينا يا چاد .