من أن اى أحدا قد تعقب أثره .
ثم بدء يتجول بعينيه فى أرجاء الشقة متسائلا …هى فين حتة المهلبية دى ؟
ثم تابع بقوله …لما استكشف بنفسى .
ليخطو خطواته نحو الغرف ، فسمع صوت همهمات معروفة له فحرك شاربه مبتسما بقوله …ده اكيد ابن اللعيبة حمدى ، هنيالك يابن الحزينة .
يبجا اكيد العسل بتاعى فى الأوضة التانية دى .
ليخطو نحوها خطواته بسعادة ، حتى ولج إليها واتسعت عيناه وهو يراها ممدة على فراشها بمنامتها القصيرة وشعرها الحريرى الذى تدللت منه خصيلات على وجهها الأبيض المستدير المائل للحمرة.
فصاح حمدان …يا وعدى يا وعدى ، ايه الچمال ده كلاته ،دى حتة قشطة بمربى فارولة يا ناس عايزة تتاكل أكل .
ثم اقترب منها لتبدء يده القذرة تتخلل منحيات جسدها بتلذذ ورغبة ،ثم وقف فجأة ليخلع عنه ردائه منحنيا إليها بكل رغبته ، وكل عنفوانه ولكن فجأة وقع ما لم يكن فى الحسبان .
اذ بصوت عالى من ورائه يصرخ …بتعمل ايه يا راچل يا شايب يا عايب .
بتخونى يا عرة الرچالة ، دى أخرتها بعد العمر ده كله .
يا جليل الرباية ، يا عديم النخوة ، يا واطى .
ونسيت مرتك فهيمة ، اللى عملت منك راچل ملو هدومه .
اللى لولايا كان زمانك بتشحت انت وابنك .
وانا اللى لميتك ورضيت أجوزك. وعلى وشى جالك السعد كله ، وعشت عيشة متكنش تحلم بيها وبجيت سيد الرجالة وسيد الناس ، بس كله كان بطوعى ومكنتش بتعصى ليا أمر .
وبعد ده كله تطلع من طوعى وتبص لغيرى يا حمدان .