ويرى أيضا أن دموعها صادقة بعكس ما يرى فى وجوه ظالمة أخرى دموع التماسيح .
ثم تسائل ..لما تزوجت نهلة من منصور وهى فى ذلك السن وعلى هذا القدر من الجمال؟
ليجيب على نفسه …اكيد عشان الفلوس ، ولو فعلا مكنتش مظلومة ، كانت عايزة تخلص منه بسرعة عشان تورثه وتستمتع بشبابها مع واحد من سنها .
ثم طالعها بنظرة مطولة …بس وشها برىء اوى ، ومش قادر فعلا أصدق أنها كده .
طيب ليه اتجوزته ؟
انا لازم أقرب منها وأعرف حقيقة كل حاجة ، يمكن فعلا أقدر أساعدها.
…………….
وعد ذلك الشيطان المتمثل فى صورة إنسان ( حمدى ) حمدان بقضاء ليلة حمراء مع ملك .
ثم اتصل بها ليستعجله قبل أن يعود لها وعيها .
فأخذ حمدان يهندم من ملابسه أمام المرآة وأكثر من نثر عطره المفضل ثم هذب شعره ووضع عمامته البيضاء.
وأخذ يدندن بسعادة ..عجابله اه عجابله وأوصفله شوقى وحرمانى .
وكل ذلك تحت أنظار زوجته فهيمة التى طالعته بغيظ ودخل الشك قلبها وشعرت أن اهتمامه بنفسه بهذه الطريقة وراءه شىء .
فلمعت عينيها بالشر وتوعدته بفضيحة إن فعلها .
ولكنها سيطرت على إنفعالتها حتى تتأكد من أمره وانتظرت حتى غادر ، لتضع عبائتها سريعا على جسدها وتنطلق من ورائه .
………