لتتذكر قول باسم أنه غادرها ،فاحتقنت الدماء فى عروقها ألما وتراجعت بظهرها للوراء فى حزن حتى جلست على طرف الفراش ، فتجمعت الدموع فى عينيها ، وتنهدت بحزن مردفة ..ليه يا جابر ، ليه تهملنى بعد ما خدت جلبى .
ليه تهملنى فى اكتر وجت محتچاك فيه .
كل ده عشان كلمتين جولتهم فى لحظة غضب .
طيب منا ياما جولت كتير وانت كنت عتستحمل عشان عتحبنى .
ايه حوصل دلوك ؟
طيب أعمل ايه ؟ اتصل بيه ؟
بس ممكن إكده يفهم انى مدلوكه عليه وممكن يتمرع فيها وكل شوية يعملها عشان أصلحه .
وهو كمان غلطان عشان هملنى وانا فى الظروف دى كمان وخابر انى كنت محتچاه چنبى .
ده انا اللى مفروض أزعل .
لا مش هتصل بيه .
مش بنت الچبالى اللى تكسر عينها وتتصل وتحايل .
هو اللى عيجى لغاية عندى .
وانا متوكدة من إكده .
……..
أما باسم فولج إلى غرفته فوجد عزة تفترش الأرض وتضع رأسها بين قدميها وتضمهم بيديها وكأنها تحتضن نفسها .
وصوت بكائها يدمى القلب وتتعالى شهقاتها مع همس …ياريتنى كنت موت قبل ما أعمل إكده ، سامحنى يارب .
فرق قلب باسم لها ولكن مازال فى قلبه غصة نحوها فهى خانت الأمانة وألقت بنفسها فى بحر الهوى ولم تجنى غير الأثم والخديعة ..
ولن يستطيع أن يحسن التعامل معها ، فاكتفى بقوله ..بزيادة بكى يا عزة , وجومى من الأرض عاد .
وانا هطلب من أم جليلة تچيب وكل عشان صحتك ولى فى بطنك .
طالعته عزة بإنكسار ، ثم قامت وخطت إليه بخطوات بطيئة ثم إنحنت لتقبل قدمه ، مردفة بغصة مريرة …أبوس رچلك سامحنى وانا