فالتقطتها قمر سريعا وهى تذم على شفتيها بمرارة وأخفته بين طيات ملابسها .
لتغادر بعدها ولكنها ظلت طوال الطريق تفكر ، كيف ستجعل أختها تتعاطى ذلك المخدر فى كوب عصير او كوب شاى ، لإنها لم تهتم من قبل بالمطبخ ولم تقدم إليها شىء من قبل ، بل كانت ملك هى التى تقدم لها كل شىء عن طيب خاطر .
فحدثت نفسها … أعمل ايه دلوك ، دى ممكن تشك فيا لإنها مش متعودة منى حتى أسجيها بوج مية حتى ،وهى اللى عتعمل كل حاچة وانا مكنتش غير بدلع جدام مرايتى بس .
ده غير إنى ماشية وهى زعلانة منى جوى ، وكمان وجعتها عشان تحل عنى وتسبنى أمشى .
ثم ابتسمت بمكر بعد أن فكرت أن تشترى لها شىء يطيب خاطرها ، هدية بسيطة من الشيكولاتة المفضله لها وزجاجة من العصير الذى ستخلطه بتلك الحبوب ويتناولوه سويا .
ثم عادت إلى بيتها ، ولم تسمع لها صوتها فتعجبت ، فولجت إلى غرفتها فسمعت شهقاتها ، فقد كانت تبكى على فراشها .
زفرت قمر بضيق محدثة نفسها …وبعدين بجا ، تموت فى المناحة هى على كل حاچة .
بس خلاص من النهاردة هتبطل البكى وضحكتها عتلعلع فى البيت .
فأقتربت منها مرددة بود مصطنع …ملوكة الجمر ، لساكى عتبكى يا بت ابوى ..
فأشاحت ملك بوجهها عنها ، فعبست قمر ولكنها لم تيئس والتفتت لها من الناحية الأخرى ،وانحنت بجذعها إليها لتقبلها مردفة بحنو….انا خابرة إنك زعلانة منى عاد ، ووخده على خاطرك منى .
فمعلش يا ملك كان غصب عنى والله ، وأنتِ خابرة الواحد ميجدرش يتحكم فى جلبه عاد ..