عادت قمر إلى منزلها سريعا ، وتبدلت ملابسها بملابس أخرى تظهر مفاتنها كما أمرها حمدى ، ووضعت بعضا من مساحيق التجميل ونثرت عطرها المفضل وخرجت مغادرة فى غياب والداها الذى يقضى معظم أوقاته فى العمل أو العودة منه مجهدا لينام وهكذا دون أن
يشعر بما يدور حوله ولكنه فى النهاية يستيقظ من سباته العميق هذا على كارثة .
ولجت قمر إلى سيارة حمدى وافرة بضيق وأغلقت الباب بقوة ، فعنفها حمدى …ما بشويش يا اختى مش عربية أبوكى هى .
فطالعته قمر بنفور ،متجهمة بتقسمات وجهها .
فتأفف حمدى …لا أفردى بوزك ده ، احنا داخلين على عملية ، مكنتيش تحلمى عاد بيها ولا بالخير اللى هيچى من وراها .
ثم غمزها بقوله …وكمان تبجا أتفتحتلك طاقة القدر لو لعبتى فى دماغ مستر چون وحب تدلعيه حبتين ..
ده عيجبضك ساعتها بالدولار ، خابرة الدولار بكام دلوك .
فوجدت نفسها قمر بكل قوتها تصفعه على وجهه ، جعلته يحرك رأسه لحظه بدون استيعاب لما فعلته ، ثم فجأة كشر عن أنيابه
ولمعت عيناه بالشر مردفا …اه يا واااااطية ، عتضربينى انا أكده .
فمد يده إليها فأمسك شعرها بقوه حتى كان يقتلعه من جذوره .
مردفا بهدر ….والله لأدفعك تمن القلم ده بالغالى يا قمر .
عشان أنتِ زودتيها جوى ، وانا هدادى فيكى عشان مصلحة الشغل .
بس اصبرى عليا نخلص العملية دى ، وتعدى على خير .
اكتفت قمر بالدموع التى انهمرت من عينيها ، لأنها تعلم أنها هى زرعت الشوك فى طريقها فلن تجنى إذا الريحان .
ليستكمل طريقه نحو هدفه فى تلك المنطقة النائية المترامية على أطراف البلدة .
ليجد مستر جون ينتظره فى المعاد .
نكز حمدى قمر مردفا…انزلى عاد عشان تحيى الراچل .
فصرخت قمر …لا لا مش منزلة ،انزل انت وخلصنا ، عايزة ارچع جوام قبل ما يچى ابوى .