لاحظت زهيرة لمعة عينيه عند ذكر اسم نهلة ورغبته الملحة فى برائتها رغم أنه هذا ليس من صميم عمله .
فابتسمت مردفة …واضح يا سيادة المقدم وهى نهلة تستاهل .
فأخفض محمود عينيه أرضا ، حرجا من كلمتها التى كشفت مكنون قلبه .
ثم رفع رأسه مردفا برجاء …طيب معلش أخر طلب قبل ما استأذن وامشى .
زهيرة ….قول يا ابنى .
محمود …ممكن أفرغ الكاميرات عشان اشوف مين اللي قدر يدخل اوضة نهلة وهى مش موجودة وحط المواد المخدرة دى فى دولابها عشان تدان هى .
اتسعت عين زهيرة مردفة …تمام ، اتفضل يا سيادة المقدم ، شوف وياريت تبلغنى قبل ما تبلغ حد بلى شوفته .
تعجب محمود من طلبها ولكنه لم يتثنى له سوى الموافقة على طلبها .
وبالفعل تحرى كاميرات المراقبة ، ليظهر بها متولى أمام غرفة نهلة وعلى وجهه علامات القلق ، ثم ولج للحظات وخرج سريعا .
فتأكد محمود أنه هو من وضع لها تلك المواد ، ولكن لما فعل ذلك وهو مجرد خادم أو تابع ؟
او أن من ورائه شخص آخر ؟
محمود ….اعمل ايه دلوقتى ، شكل الموضوع مش سهل خالص .
والمشكلة أننا داخلين بكرة على عملية مهمة جدا ، ولو فتحت الموضوع مع براء وشاف الفيديو ممكن دماغه تشتت وهو محتاج تركيز ، فالأفضل نأجلها بعد نجاح العملية بكرة بإذن الله.
…………