وللحكاية بقية .
وكده باعتراف نهلة لمحمود واعتراف زهيرة لزاد
هنبدء نحط النقط على الحروف 😂 ولى جى جامد
وبراء مش هيفوق غير لما يعرف حقيقة قمر
نختم بدعاء جميل
” اللهُـم مزيدآ من المسرات وحياة مليئة بالرِضا كُن لنآ عونآ ومددآ لا ينقطع واملأ حياتنآ بما نُحب وأدم علينآ جميع نعمكَ ❤️ “
لو أنَّني أعرفُ كلمةً أعمقُ من كلمةِ “انطفأتُ”.. لقلتها , أنا لم أشعُر من قبلُ بإنطفاء رُوحي مثلما أشعُرُ بها الآن
…………..
محمود …هو انا مش هقدر أساعدك غير لما تحكيلى كل حاجة .
فشعرت نهلة فى عينيه بالصدق .
فابتلعت لعابها بخوف ثم أردفت …انا هحكيلك يا باشا على كل حاجة.
لتبدء فى سرد ما حدث مع أختها ناهد ورغبتها فى الإنتقام منه ودخولها إلى القصر ودلالها عليه لكى تجذبه إليها واصطناعها أنه اعتدى
عليها ثم تمثيلية الإنتحار فعرض عليها الزواج بعد أن اقنتعته أنها تحبه بالفعل .
وكان محمود يستمع إليها فى اندهاش وعينيه لمعت بالدموع متسائلا ..كيف للواء منصور الجبالى صاحب القانون أن يفعل ذلك ؟ كيف يظلم ويعتدى حتى الموت .
ثم طالعها بإعجاب وتسائل ..كيف لتلك الصغيرة الضعيفة ان تفعل به ذلك
ثم حدثته عن تلك الأعشاب التى أفقدته رجولته وأنها مازالت بكر .
وهنا لمعت عين محمود بالفرحة ، أنه لم يستطيع لمسها وأنها لم ولن تكون سوى له وحده .
ثم حدثته عن تحوله المفاجىء من شخص ظالم جبار ، لرجل لا حول له ولا قوة ويتصرف مثل الأطفال .
وعن علاقتها بأولاده وما فعلت به بانة وعن علاقته بزهيرة تلك المرأة التى تكره زوجها وأصبحت كأم لها وهى تعرف حكايتها بالكامل .
محمود بإندهاش ….معقول كل ده حصل ، طيب إزاى والدة براء عارفة كل ده ومزعلتش على جوزها ، حاجة غريبة فعلا .
وإزاى هو عمل كده رغم تاريخه النضيف ؟
فيه حلقة مفقودة فى النص ودى هى سر اللغز ، اللى لو عرفناه هتتحل قضيتك .
ولازم أرجع لكاميرات القصر عشان أعرف مين دخل أوضتك اثناء غيابك عنها وحط المواد المخدرة دى فى هدومك .
بس مش عارف أفاتح براء إزاى فى الموضوع ده لانه مخجل فعلا ، إنه يعرف أن أبوه سيادة اللواء عمل كده .
بس للاسف إحنا كمان مش هنقدر ندين منصور بلى حصل عشان مفيش دليل ضده ، ودلوقتى بس هنبحث عن دليل برائتك .
بس برده مش عارف إحساس الظلم اللى اتعرضتيله ولى حصل لأختك بيحتم عليا انى أدعبس ورا الراجل ده .
وحاسس إنى هلاقى وراه بلاوى .
طالعته نهلة بإمتنان مردفة …مش خابرة أشكر حضرتك إزاى على وجفتك معايا دى ، ويمكن ربنا بعتك ليا عشان خابر إنى مظلومة ،
وهفضل مديونالك العمر كله .
ابتسم محمود ودقق النظر فى تلك العينين الساحرتان التى ذهبت بعقله ولكن سرعان ما أخفض بصره وعاتب نفسه …وبعدين يا
محمود أمسك نفسك مينفعش خالص طول ما هى على ذمة راجل تانى .
أما نهلة فاخفضت رأسها حيائا ثم أردفت بقولها …روح للحاجة زهيرة وكلمها ، يمكن تقدر تساعدك ، عشان هى وعدتنى تقف جمبى .
طالعها محمود بإندهاش مردفا ..غريبة واحدة تساعد ضرتها .
نهلة …عشان حاسه إنها عتكرهه كيف ما انا يكرهه وزيادة ، ومعرفش ايه السبب !
محمود …لا كده الموضوع كبير فعلا ، وشكل منصور ده وراه حكايات مش حكاية واحدة ، ولازم أعرفها .
…….
استيقظت قمر من نومها ، فلم تجد ملك بجوارها ، فدب الزعر فى قلبها وقامت على الفور تبحث عنها فى أرجاء الشقة ، فلم تجدها ، فتوقفت مكانها متجمدة محدثة نفسها…يا مرك يا قمر .
ضيعتى نفسك وضعيتى اختك كمان .
يا ترى روحتى وين يا ملك ؟
ثم شردت فى باسم .
ايوه اكيد راحت لباسم ، ولكنها تذكرت إنها فقدت الذاكرة فكيف ستعرفه او تعرف مكانه .
ايوه دى معترفش حد واصل ، تبجا راحت وين بس .
مفيش حل غير انى أنزل أدور عليها فى كل حتة ، بس ربنا يستر متكنش عملت فى نفسها حاچة .
لتسرع بالفعل لإرتداء ملابسها ، ثم غادرت تبحث عنها فى الشوارع والطرقات والمستشفيات .
حتى اهنكها البحث ، فجلست على أحد الأرصفة ، فوجدت هاتفها يرن ،فطالتعته سريعا فوجدت إسم باسم .
فاستجابت له على لهفة ….باسم ، كويس إنك اتصلت .
ملك يا باسم عدور عليها فى كل مكان ، مش خابرة راحت وين ؟
باسم …ملك فى المستشفى يا قمر .
ففزعت قمر ….مستشفى ليه مالها ، حوصل إيه ؟
باسم بإتهام …يعنى مش خابرة ملك كانت هتعمل ايه عاد ؟
ابتلعت أغلبها بصعوبة مرددة …جول فيه ايه ؟
واى مستشفى ؟
باسم ….اللى عرفته ومش قادر أصدقه أن ملك وكانت ملاك فعلا ، يوصل بيها الأمر للأدمان ، وللاسف النوع اللى بتخده اثر على الذاكرة
وأنتِ كنت عتجولى حالة نفسية .
وضعت قمر يدها على قلبها محاولة تهدئة نفسها …شكل نهايتك قربت يا قمر .
ولكنها حاولت الثباب فحدثته بقولها …لا مش معقول ، أنت عتكدب ، ملك أختى تعمل أكده .
وجولى مستشفى ايه ؟
باسم ….مش هينفع دلوك ، أجول اى حاچة ، لأن ممنوع الزيارة أصلا حتى ليا انا .
بس انا لازم أعرف هى وصلت ازاى لكده ؟
توترت قمر بقولها …معرفش ، معرفش .
ولزمن تجولى أنهى مستشفى ، عشان أطمن عليها ، وعشان ابوى كمان .
باسم …صدجينى الزيارة ممنوعة، بس على العموم هى فى مستشفى السلام .
ثم اغلق معها الخط ولا يعلم لما قلبه يحدثه ، أن قمر تعرف حقيقة أمرها ولكنها تنكر .
أما قمر فأخذت تحدث نفسها …وبعدين يا قمر ، ملك ممكن على أكده يعالجوها وساعتها هتعرف انى اللى عملت فيها أكده .
ومش بعيد تبلغ براء بكل حاچة .
واكدت تبجا روحتى خلاص فى خبر كان .
وكده مبجاش جدامى غير حل واحد …؟
ليتصل حمدى بها .
أطلقت قمر زفير حار غاضب ثم استجابت له ..
حمدى بفحيح الأفعى …جدامك نص ساعة وتكونى چاهزة ، عستناكى بالعربية على أول الشارع ، وبسرعة عاد مفيش اى لحظة عنقدر نضيعها ، لأن كل لحظة عتعدى علينا هتكون بحساب .
أطبقت قمر شفتيها بخوف ثم تنهدت بقولها …ماشى يا حمدى ، لما اشوف اخرتها معاك .
فضحك حمدى بقوله …اخرتها عنب يا بت .
يلا اخلصى مش فاضى عاد ، عكلم الكبير عشان مستنى يأكد على الزبون المعاد .
ليغلق معها ويتصل بحمدان مردفا …كله تمام يا باشا ، ومستنيين الإشارة منك .
حمدان …طب كويس جوى ، هأكد على مستر چون ، وعيكون عنديك ، بس متوكد أن مفيش اى عيون .
حمدى ..لا باشا ، متقلقش ، انا حاطط عيون ليه حوالين المكان .
يعنى حتى لو وصلوا لينا ، عنكون احنا جولنا يا فكيك .
فضحك حمدان …تمام يا حمدى .
ثم اغلق معه وأكد المعاد مع مستر جون الذى سيتسلم ذلك التابوت .
ثم جلس شاردا فى جابر …يا ترى عامل ايه دلوك يا ولدى ؟
لا مش عسيبك ابدا وعجوملك أحسن محامى ..
…….
ترك محمود نهلة وذهب بالفعل لمقابلة زهيرة كما طلبت منه نهلة .
فذهب إلى القصر وقابلته جليلة ورحبت به بقولها …اهلا يا باشا ، اتفضل بس للاسف براء بيه مش موجود ..
ابتسم محمود وحدث نفسه …حلو اوى ، ده المطلوب .
محمود …طيب لو سمحتى ،ممكن اقابل زهيرة هانم .
اومئت جليلة برأسها ..طبعا يا باشا ، ثوانى هبلغها .
ولكن ما أن التفتت حتى عادت بأدراجها إليه مردفة بحرج …ممكن بس يا باشا اسئلك على الست نهلة اخبارها ايه ؟
لمعت عين محمود عند ذكر اسمها مردفا …بخير .
جليلة …ربنا يفك كربها ، والله ما تستاهل أكده خلاص ،دى بت غلبانة يا باشا ، ومظلوم اكيد .
محمود …وأنتِ عرفتى ازاى أنها مظلومة ؟
جليلة …لأن جلبها حنين جوى وكانت ععاملنى كأنى أمها مش خدامة عنديها ، فيستحيل الجلب الحنين ده ، يعمل أكده .
ابتسم محمود وحدث نفسه …عارف وحسيت بده من عينيها .
جليلة ..انا هروح ابلغ الست هانم يا بيه .