حاولوا السيطرة عليها لكن لا جدوى من المحاولة فرغم كونها فتاة لم تصل للعشرين بعد ألا أنها الآن أم وسرق قطعة من روحها، دموعها لم تتوقف كالفيضان الذي سل من عينيها بقوة ورجفة قلبها المُرعبة قبل جسدها الذي يرتعش خوفًا وذعرًا ….
سمعت “نهلة” بما حدث وهى فى أنتظارها للمصعد بالطابق الأولي فى المستشفي لتقلق وتشعر بالخوف على “حلا” هذه الفتاة التى لم تقسو عليها وكانت الألطف فى هذا المنزل، لم تنتظر المصعد وأتجهت للسلالم لتصدم بأحد وكادت أن تسقط
من فوق الدرج لكن سرعان ما مسكت هذه المرأة يدها قبل أن تفعل، تطلعت “نهلة” على يد المرأة بصدمة ألجمتها حين رأتها تضع على وجهها نقاب قصير يخفي فمها وأنفها ويظهر جبينها وعينيها بوضوح وعلى رأسها هذه العباءة السوداء المفتوحة وتلفها حول نصفها العلوي بحذر لكن هذا لم يكن ما المُلفت بها لكن هذا الأساور الذي سُرق من
ذهبها من سنة ونصف تقريبًا كان بيديها وأحجاره الزرقاء، تشبثت “نهلة” بيدها جيدًا وأدارت الأساور لتتأكد أكثر فكان هناك حجر مفقودًا من مكانه لتتشبث “نهلة” بها بأنفعال وقالت:-
-أنتِ تعرفي مصطفي؟
نظرت الفتاة لها بصدمة ألجمتها وقبل أن تتحدث رأت “نهلة” شيء يتحرك أسفل العباءة لترفعها مُسرعة وصُدمت عندما رأت طفل رضيع عاري فأتسعت عيني “نهلة” وهكذا الفتاة لتتمتم “نهلة” بتلعثم شديد:-
-دا ولد حلا