-أمشي من جصادها دلوجت.. أمشي
رحلت “نهلة” مُنتقمة منها ولو قليلًا على ما تفعله بها، دفعت “مُفيدة” هذه المرأة بعيدًا عنها وذهبت للداخل غاضبة ونيران أوجاعها نشبت للتو من حديث هذه الفتاة…..
__________________________________
“شــــركــة الشـــرقــــاوي”
هندمت ملابسها بعفوية قبل أن تدخل مكتبه وكانت ترتدي بدلة نسائية وتستدل شعرها الأسود القصير على الجانب الأيسر
وظهرها ثم نظرت فى مرآة صغيرة وإعادت وضع أحمرار الشفاف وعندما وصل الساعى إلى المكتب أخذت منه القهوة ودلفت “غادة” بفنجان القهوة إلى المكتب وهى ترمقه بعينيها، رجل أسر قلبها برجولته وحدته التى تزيده
ووسامة على وسامته، ألتفت حول المكتب بأرتباك لرؤيته فكلما رأته أو استنشقت عطره الرجولة يقشعر جسدها وتزداد توترًا، وضعت فنجان القهوة وهى تقف جواره وهتفت بنبرة خافتة ناعمة مُثيرة:-
-أتفضل الجهوة
أومأ إليها بنعم دون أن يرفع نظره عن الورق الذي أمامه وقال:-
-خذي الملف دا وصلي لباشمهندس مازن
أومأت إليه بنعم بعد أن قوست شفتيها وحاجبيها حزنًا على تجاهله لها وتصلبه كأنه جبل جليدي لا يشعر بشيء ولا