نكزتها “مُفيدة” فى كتفها بغيظ من تجاهلها لأمرها وقالت:-
-أسمها ستك فريدة، قولي فريدة حاف أكدة مرة تانية وأنا أجطعلك لسانك، جومي من خلجتى سدتي نفسي على الوكل
وقفت “نهلة” بحزن وأنكسار كي تغادر من أمامها لكن أستوقفتها “مُفيدة” بصوتها الحادة تقول:-
-كان لازم أخوكي يفكر مليون مرة جبل ما يجرب لعيالي ويفتكر أن ليهم أم اسمها مُفيدة واللي يجرب من عيالها
تأكله بسنانها واللى شوفتي كوم واللي جاي كوم تاني يا بنت الصديق
لم تتمالك “نهلة”حزنها أكثر وألتفت إليها صارخة بها تتطلق العنان لأوجاع التى فاضت بها:-
-وأنا ذنبي أيه؟ اللى بتعملي فيا هرجع بنتك مثلُا؟ أذيتك وذُلك لي هيروحه من وجعك وهتنسي … لا مستحيل النار والكره اللى جواكي هيفضلوا يكبروا مع كل مرة هتشوفني وأجولك على حاجة تستاهلي، تستاهلي كل مرة تلمحني
فيها تتوجعي أكتر ودا بيبسطنى بيجبلي حجى منك أول بأول، جسوتك عليا مردودة فى جلبك الموجوع
وقفت “مُفيدة” من مكانها بعد أن أستمعت لهذا الحديث من هذه الفتاة وصفعتها بقوة على وجهها، لطمة اخرجت بها كل أوجاعها وقسوتها حتى رأت أنف “نهلة” تنزف الدماء بعد أن نظرت لها بألم وقالت بتحدي:-
-حتى الجلم دا بيدل على وجعك اللى أنا وجعته ليكي
كادت أن تقتلها فى الحال لكن منها “ناجية” التى هرعت نحوها تمسك ذراعيها بلطف وتقول بذعر:-