-بنتى معايا يا ولدى، سارة روحها ويايا ممرتاحش فى نومتها يا ولدي، روحها بتصرخ وبتجول حجي يا أمى مجاش، بتصرخ فى ودني وبتجولي أنا أتجتل يا أمى وأنا مأذتش حد وأتحرمت من عمري وحياتي ودمي سال واللى عملها مبسوط وبتنفس بعد ما سرج منها أنفاسها، كيف أرتاح ولا يهدي جلبي وفى حد سرج من بنتى أنفاسها وروحها
وهو عايش وزمانه بيشرب جهوة على روحها، بنتى اللى عمرها ما أذيت حد ولا حتى نزلت دمعة من حد بسببها، بنتى وفلذة كبدي اللى ضاعت منى، مش بس جتلوها يا مازن دى كانت السكينة اللى غرسوها فى جلب أمك ومعارفش أحركها جولي يا ولدي أعمل أيه بعد ما حرقوا جلبي وروحي وياها…..
سقطت على الأرض باكية بأنهيار لا تتحمل فراق ابنتها الغالية والمُدللة، أقترب “مازن” منها وجلس على الأرض يضمها إلى صدره وهو يقبل جبينها بضعف وقد تتساقطت دمعته مع بكاء والدتها ودموعها التى تذرف ألمًا، هتف بنبرة خافتة:-
-ورحمة سارة يا أمي لأجتل اللى عملها بيدي
ضربته بقوة وهى تدفعه بعيدًا عنها صارخة بأنهيار تام:-
-لا متجولهاش
لم تتحمل قسم ابنها برحمة ابنتها المتوفية وكأنها لم تصدق ما حدث، عاد إلى والدته مُجددًا وضمها له وهو لا يبالي بضربها إلى صدره، أقتربت “تحية” من “عاصم” خطوة وقبل أن تتحدث إشار إلى “مازن” ودلفوا الأثنين إلى