-لا ما تقلقي، أرتاحي أنتِ
أخذت “نهلة” وخرجت من المنزل لتصعد إلى سيارة وأنطلق السائق بها فبدأت تقصي “نهلة” عن حياتها لتقول:-
-أنا طالبة بسنتي الأخيرة فى الكلية، كلية التجارة وبنت أبويا الوحيدة مخلفش بنت غيري، يوم ما أتولدت كنت كأني
جبت العار لعائلتي هم كانوا بأنتظار ولد، فضلت أمي طول فترة الحبل متعرفش أنا بنت ولا ولد عشان أبويا، نفسي أشتغل فى بنك لكن بمجرد ما اتجوزت أخوكي أنا خابرة زين أن كل طموحاتي وأحلامي ماتت، عمري ما تخيلت أبدًا أن أدفع تمن جريمة أنا معملتهاش لكن أبويا يستاهل أنى أفديه بعمري مش بجوازة، لكن مصطفي والله ما
بيستاهل حتى وهو أخويا
تبسمت “حلا” ثم أخذت يد “نهلة” بين راحتي يديها ونظرت إليها بعفوية ثم قالت بطمأنينة ونبرة دافئة:-
-ستحل، كل حاجة هتكون بخير صدقنى، أنا هنا معاكي لكن تحملي قليل لأن ماما مُفيدة موجوعة الآن وأنا هكون جنبك لأني واثقة أن مستحيل حد يساعدك غيرى فى البيت دا.. وأفتكرى أنك زوجة أخى وكمان أكبر منى بسنتين
أندهشت “نهلة” من كلماتها وقالت بأعجاب:-
-معقول
تبسمت “حلا” بعفوية وهى تقول:-
-أممم أنا فى تانية هندسة ولم أكمل العشرين عام حتى… أنا الطفلة اللى هزمت وحش الصعيد
ضحكت “نهلة” على هذه الفتاة وهى فخورة بكونها زوجة لهذا الوحش، ذهبت “حلا” إلى الطبيبة لتطمئن على طفلها ثم ذهبوا معًا إلى المول لشراء أغراض لطفلها …..
___________________________________