نظرت “حلا” لها بضيق شديد ثم قالت:-
-أشش لكن ليه تعاقبي نهلة وهى ما عملت حاجة ولا أرتكبت أى ذنب
نظر الجميع على جراءة “حلا”، لم يجرأ أحد على معارضة “مُفيدة” لطالما كانت سيدة قوية الشخصية ومُخيفة
بقدر “عاصم” لهذه العائلة فبعد “عاصم” كانت “مفيدة” تحتل القوة والغضب فماذا سيحدث بعد أن فقدت ابنتها وأصبحت كالأسد الجريح الذي يخشي الجميع الدخول لعرينه لكن “حلا” لطالما كانت مُختلفة واستثنائية منذ لحظة وصولها، الأولي التى لم تخشي “عاصم” وتزوجت لا، بل جعلته عاشقًا لها وعلى أستعداد لهدم العالم كله
وغزو لأجلها وأصبحت الأقرب إلى “مُفيدة”، تحدثت “مُفيدة” بهدوء شديد:-
-وسارة عملت أيه عشان تموت؟ جيبلي ذنب واحدة بتى عملته وأنا هخلي مازن يطلجها ويرجعها لبيتها
جاءت “فريدة” من الداخل مع حديثهما لتجلس جوار والدتها تستمع للحديث كالبقية فقالت “حلا”:-
-أنا ما بعترض على أخذ الحق لكن نأخذوه من اللى غلط وأذي ووجع لكن هي ما عملت حاجة أبدًا
صمتت “مُفيدة” ولم تُجيب بل ذهبت بنظرها إلى “نهلة” التى خرجت من المطبخ تحمل كوب الشاي الساخن على
الصنية وتسير نحوهما، أغمضت “حلا” عينيها بضيق شديد بسبب ما تعيشه “نهلة” وكيف تحولت إلى خادمة بمنزلهما، قدمت “نهلة” الشاى لـ “مُفيدة” فأخذته وهى تحدق بها وقالت بنبرة مُخيفة:-
-جولتلك مشوفش شعرة من رأسك بدل ما أحلجهولك
أسرعت “نهلة” بأخفاء غرتها التى ظهرتها من أسفل الحجاب التى أرتدته فرضًا من “مُفيدة”، وقفت “حلا” بضيق