تنهد بصمت لتقول بحزن شديد:-
-حتى تنهيدتك بتوجع
أجابها ببرود شديد دون أن ينظر لها:-
-متنفسش أحسن لو أنفاسي كمان واجعاكي يا حلا
سحبت يدها من قبضته ورفعت الأثنين إلى وجهه لتديره إليها حتى تتقابل أعينهما معًا وتطلعت بعينيه مباشرة وقلبها ينبض بجنون إليه فقالت:-
-معقول أنفاسك توجعنى، دا أنا مبنامش بسلام غير وأنا سامعة وحاسة بأنفاسك جنبي
لمس وجنتها بأنامله وعينيه تخبرها كم هو مُشتاقًا لها ولكل شيء بها بكل جوارحه ثم قال بلطف:-
-لمسك بيدي وقلبي حاسس أنك بعيدة .. بعيدة عنى جوي يا حلوتي، كيف الجمر اللي فى سماء مجادرش أوصلك لكني عاشجه بعمرى كله
دمعت عينيها على هذا الشعور الذي أصابه بسبب هجرها فقالت بلطف بعد أن وضعت يدها فوق يديه على وجنتها:-
-أنا هنا يا عاصم جنبك
ظل يرمقها بعينيه في صمت لتقترب أكثر منه وتضع رأسها على صدره وتلف ذراعيها حول خصره ليأخذ نفس عميق بأريحية وطوقها بذراعيه ………….