وقف لكي يخرج من الغرفة لتخرج خلفه مُنفعلة لتراه ينزل للأسفل فنظرت من الأعلي ورأت “نهلة” تقدم فنجان قهوة أخر لـ “مُفيدة” وقبل أن تسكبه عليها هربت من أمامها باكية وتترجاها بألا تفعل حتى أصطدمت بـ “عاصم”
وأختبأت خلفه فتأففت “حلا” بضيق شديد:-
-كان ناقصني أنتِ
ترجلت للأسفل لتسمعه يقول:-
-بتعملي أيه؟
نظرت “مُفيدة” لهذه الفتاة وقبل أن تغضب رأت “حلا” تمسك فنحان القهوة بعد أن نزلت من الجهة الأخري للدرج وقالت:-
-لو كن دلق القهوة هيخفف من غضبك خلينا ندلقوا
سكبت القهوة على يدها بضيق لتفزع “مُفيدة” وهكذا “عاصم” وهرعوا نحوها لتبكي “مُفيدة” حزنًا على فعل “حلا” التى تعتبرها الآن بمثابة طفلتها وقالت:-
-جنتي أياك
-بل قلبي موجوعة وأنا شايفاكي بالقسوة دى
قالتها ببكاء من ألم يدها وحزنها على ما وصلت “مُفيدة” له من قسوة، نظر “عاصم” لها بألم بعد ان أخذ يدها فى راحة يده وقال بقلق:-
-جومي
أخذها للمطبخ صامتًا ووضع يديها تحت صنوبر الماء فأزدردت لعابها خوفًا من صمته غاضبًا من فعلتها فقالت بتوتر:-
-أتكلم ما تسكت يا عاصم