العريضة تحتل شفتيه وتعلو وجهه وعينيه لا تفارق الهاتف، الغيرة لعبت دورها فى الحال وبدأت “حلا” تلتهب من الداخل أكثر وتساءل عقلها الكثير من الأسئلة مثل هل يخونها الآن؟ أيمكن أن يراها قبيحة بعد أنتفاخ بطنها بسبب
الحمل؟ هل معاشرته لها كأجنبية اصابته بالملل لذا خانها مع امرأة من الصعيدي تشبهه؟
وقفت من مكانها غاضبة وتضرب الأرض ضربًا بأقدامها حتى وصلت للمرآة وتطلعت بها كثيرًا، بطنها لم تنتفخ
كثيرًا بعد ووجهها ما زال بجماله لتستدير غاضبة منه وأخذت نفس عميق تهدأ من روعتها ثم سارت نحوه ووقفت أمامه مباشرة وهو لا يكترث كثيرًا بها لتضرب قدمه بقدمها فصرخ “عاصم” من ضربها القوية له وقال:-
-اااه حلا
مدت يدها إليه ثم قالت ببرود شديدة:-
-التليفون
لم يفهم كلمتها فرفع حاجبه إليها باستغراب لتقول بهدوء تام تحول لصرخة قوية فى نهاية الجملة:-
-هات التليفون ولا تحب أصرخ
رغم هيبته ووقاره، قوته التى يخشاها الجميع إلا أن نبرتها الحادة التى تحمل تهديدًا له ونظرتها التى تخبره بأنها لن تتغاطي عن هذه الخيانة فأبتلع ريقه خوفًا من هذه الفتاة التى بحجم عقلة الأصبع مقارنة به، أعطاها الهاتف فى
هدوء دون معارضة، جلست جواره بأختناق من مكره وجذبت يده جيدًا وعينيها تنظر لعينيه وتقول:-
-لا تتذكى عليا يا عاصم