دلف “مازن” للداخل غاضبًا مما فعله اليوم ليرى “نهلة” تقدم القهوة لوالدته وترتدي عباءة سوداء من ملابس “ناجية” يعرفها جيدًا، أرتشفت “مُفيدة” القهوة لتبصقها سريعًا صارخة بغيظ:-
-دى زيادة يا بهيمة
تألمت “نهلة” بحزن من معاملة “مُفيدة” وقالت بثقة:-
-حضرتك طلبتيها سادة
سكبت “مُفيدة” القهوة الساخنة على “نهلة” لتصرخ من الألم باكية ووقفت “مُفيدة” بغضب:-
-دوجي اللى عملتيه بجي، غورى أعمليلي واحدة تانية زيادة
رأي “مازن” ما تمر به هذه الفتاة التى اصبحت زوجته وهى الآن ستعيش تحت رحمة والدته القاسية وتقدم خطوتين نحوهما وقبل أن يكمل طريقه أستوقفه صوت “فريدة” من الخلف تناديه قائلًا:-
-مازن…
__________________________________
ظلت تراقبه وهى تفكر فى حديث “هيام” وربما سيخونها بسبب هجرها وخصامها له، فقالت:-
-أنت موافق على اللى عملته مُفيدة؟
لم يجيبها فحدقت”حلا”به من الرأس لأخمص القدم بغضب يلتهم قلبها، جالسًا أمامها ولا يبالي بما يحدث حوله كأنه بعالم أخر، أذنيه لا تسمعها ولذا لسانه لم يجيب على كلماتها، استشاطت غيظًا أكثر عندما رأت بسمته