شعرت “حلا” بأنامل “نهلة” التى تشبثت بها بقوة من الخلف وكأنها تترجاها بألا تتركها وتذهب مع هذه المرأة فهزت “حلا” رأسها بلا بتحدي ثم قالت بحدة:-
-ناجية هتعمل الأكل
دفعتها “مُفيدة” من كتفها بعيدًا عن طريقها حتى تصل لهذه الفتاة لكنها لم تنتبه لقوتها فكادت “حلا” أن تصطدم بالدرج فى بطنها لكن لحسن حظها أمسكها “عاصم” فى اللحظة التى صرخ بها الجميع خوفًا على “حلا”، تطلع “عاصم” بوجه زوجته بقلق شديد ثم قال:-
-أنتِ زينة؟
أومأت له بنعم ليرفع رأسه إلى “مفيدة” وقال بنبرة حادة تحمل تهديد صريح قائلًا:-
-إحنا عملنالك اللى عايزة يا مرت عمى لكن لحد حلا ولازم تأخدي بالك زين لأن خدش واحد أو نسمة هواء متعجبهاش مهسكتش
أدركت “نهلة” ان هذه الفتاة تجرات على التدخل وتحدي “مُفيدة” لأنها زوجة الكبير الذي يخشاه الجميع، تأكدت من تخمينها عندما رأت القلادة التى تحمل أسمه فى عنقها….