“مُفيدة” بعباءة سوداء عليها وقالت بقسوة:-
-غورى غيري خلجتك وبعدها تروحي على المطبخ تعملي الأكل لأسيادك ولما تخلصي تغسلي هدوم الخدم والرجالة
اللى بتسهر طول الليل عشان تحمينا من أمثالكم ولما تخلصي تعمليلي فنجان جهوة سادة وتجبهولي وحسك عينك تتأخري عن ساعة واحدة
تشبثت “نهلة” بالعباءة وهى تحدق فى “مُفيدة” ولم تتخيل نهائية أن هناك امرأة تكون بهذه القسوة، وقفت من مكانها بخوف من هذه المرأة ثم قالت:-
-معندكيش خدم يعملولك دا
نظرت “هيام” بحزن على هذه الفتاة وكانت “تحية” تقف بجوار ابنتها “فريدة” يراقبان الوضع وقسوة “مُفيدة” ولم يتجرأ أحد علي التدخل ومنعها عما تريده، أقتربت “مُفيدة” منها بعيني يتطاير منها الشر ثم قالت:-
-أمال أنتِ أيه، أنتِ خدامة أهنا
أقتربت “مُفيدة” منها أكثر لتصفعها لكن هذه المرة لم تنجح فوقفت أمامها “حلا” التى ظهرت من العدم وحدقت بها بغضب مما تفعله وتذكرت كيف أستقبلتها “مُفيدة” فور وصولها من كاليفورنيا، قالت بجدية:-
-كفاكِ
رمقتها “مُفيدة” بصدمة الجمتها وهى لا تُصدق بأن “حلا” التى أعتبرتها ابنة لها تقف أمامها الآن، قالت “مُفيدة” بحزم:-
-بعدي يا حلا