أخذتها “ناجية” من والدتها بصعوبة و”نهلة” ترتجف وتبكي وقد بدأت فى الصراخ، تقدمت “وفاء” للأمام لتمنعها “مُفيدة” بنظرة من عينيها حين رمقتها بغضب ناري ثم قالت:-
-إياكِ تفكري تحطي رجلك جوي بيتى وإلا متلومنيش على اللى عمله
نظرت “نهلة” من الداخل إلى والدتها بصدمة وهكذا “وفاء” الواقفة فنظرت مرة أخري إلي “مُفيدة” وقالت:-
-وبتي….قاطعتها “مُفيدة” بقسوة ونبرة جاحدة حين قالت:-
-كانت بتك!! دلوجت هى مرت ولدي ومهتخرجش من أهنا إلا على جبرها وأنتِ مهتلمحهاش بعينيك مرة تاني ولا حتى وهى فى كفنها…. وكل ما تتوجعي عليها افتكرى أن دا ثمن دم بتي سارة وجريمة ولدك
دلفت للسرايا وأغلقت الباب دون أن تسمح لـ “وفاء” بتوديع ابنتها حتى ولو مرة أخيرة، نظرت إلى “نهلة” بغضب سافر ثم دفعتها بقوة أرضًا وهى تقول:-
-غوري من خلجتي وحسك عينيك ألمحك مرة تاني تلبس أبيض
سقطت “نهلة” أرضًا ليسقط الحجاب عن وجهها وترى وجهها الباكي ذو اللون الأحمر من شدة بكاءها وعينيها البنيتين مليئتين بالدموع وشعرها البني كحبات القهوة مُنسدل على ظهرها وغرتها الطويلة تحيط بوجهها، ألقت