نظرت له بضيق شديد من أفعاله وقبوله لهجرها وخصامهما لأيام حتى بلغوا شهرًا مُتشبثًا بقراره وبقاء “غادة” فى شركته، كأنها تملك مكانة أكبر منها فى قلبه وقالت بحدة:-
-أنت عارف ردي يا عاصم، أنا خيرتك وواضح أنك أخترتها عني
دفعت يده عنها بأنفعال شديد ثم ذهبت للغرفة فتنحنح بحرج من “فريدة” و “هيام” الاتي راقبان الموقف ورأوها تعامله هكذا، تنحنح بضيق منها ثم خرج ليدخل الأثنين لها بعد مُغادرته فصرخت “فريدة” بها غاضبة:-
-والله يا حلا أنتِ ست عاجلة مستحيلة، أنا دلوجت بس أول مرة أخد بالي أنك طفلة فعلًا وطول العشرين سنة اللى عشيتهم كنتِ أهبل من كدة
صرخت بأنفعال شديد والغيرة تأكل قلبها من الداخل وعقلها يتخيل الكثير من الأفكار قائلة:-
-والله أنا طفلة، ها أه صحيح طفلة، لما أسمع واحدة بتتغزل بجوزى قصادي بكل بجاحة وهو يعينها عنده، غيرانة
أه راح أموت من الغيرة لمجرد التفكير أنها بتعمله القهوة كل يوم فى الشركة ومسموح ليها بنطق اسمه حتى لو هتقول مستر عاصم، لكنها بتنطق اسمه، قلبي راح يجن جنونه بس لمجرد أنها هناك معاه وعينيها بتلمحه وتتغزل فيه حتى لو فى سرها، أنا بحبه بعمرى وأنفاسي وكل دقة بقلبي كيف أسمح لواحدة مثلها تبقي معه هناك
-معجول مش واثجة فى جوزك، عاصم… لكن عاصم جلبه حجر وعيني ما بتلمح مرأة على وجه الأرض، إحنا من جساوته وموت جلبه كنا خابرين زين أن فكرة جوازه مُستحيل لحد ما جيتي أنتِ