أومأت “حلا” بنعم وهى توافقها الرأي، فتحت باب غرفة “عاصم” وخرج منها غاضبًا على ما يحدث وتعابير وجهه المُخيف من الغضب الذي يحمله وهو مجبرًا على الجلوس فى هذا المجلس أمام رئيس المركز والعمدة “فايق”
وكبار الأعيان والمحافظ وعضو مجلس الشعب النائب عن دائرتهم ويتنازل عن ثأره بقبوله لهذا الزواج، تطلع بوجه “حلا” الواقفة هناك مع الفتيات تتحاشي النظر له مُرتدية فستان أسود فضفاض بسبب بلوغها الشهر السادس
فى حملها وكبر بطنها، تستدل شعرها على الجانب الأيسر وظهرها وترتدي قلادة ذهبية تحمل اسمه بالأنجليزية وخاتم زواجهما فقط، لاحظت “هيام” نظراته المُسلطة عليها فقالت بلطف:-
-عاصم….
قاطعتها “حلا” بضيق شديد قبل أن تلفظ بكلمة أخري بعد ذكر أسمه وقالت:-
-متكمليش يا هيام… أنا داخلة أوضتي
تركتهم وذهبت نحوه لكي تعود إلي غرفتها ومرت من جواره لكنه أستوقفها بيده عندما مسك راحة يدها بلطف وقال:-
-كفياكي هجر يا حلا