ضحكت “جاسمين” على صديقتها العاشقة لكنها تحتفظ بهذا العشق حتى يظهر فى العلن أمام الجميع وقالت:-
-يااا على الإنسان….
أغلقت معها ثم أخذت “هيام” نفس عميق وخرجت من غرفتها تاركة الهاتف على فراشها لتري والدتها تستعد للاستقبال “نهلة” فى منزلها بعد أن شرطت على “فايق” بأن يحضر ابنته إليهم ولن يذهبون هم لمنزله نهائيًا،
أقتربت منها بقلق شديد وقالت:-
-ماما
قاطعتها “مُفيدة” بنبرة حادة كالسيف قائلة:-
-متحاوليش يا هيام تمنعني
قالتها وهى تهندم عباءتها السوداء المكونة من طابقتين عباءة سوداءة باللأسفل فضفاضة وبها حزام من الخصر تربطه للخلف وعلى أكتافها عباءة من الحرير الأسود اللامع بدون أكمام لكنها مفتوحة من الكتف حتى الخصر
لتخرج منها “مُفيدة” ذراعيها رغم أن العباءة سوداء خالية من أى تطريز بسبب حزنها على ابنتها وتخليها عن أى حُلي إلا أنها كانت تعطيها مكانتها وفخامتها، شعرها الأسود مُنسدل على ظهرها وتضع رابطة أعلي رأسها، نظرت
“هيام” إلى “حلا” الواقفة هناك مع “فريدة” الباكية فى صمت على ما يحدث وذهبت إليهما لتقول بهمس:-
-مر ثلاث شهور على موت سارة وكل يوم بيمر أمي بتزيد رعب إذا كان أنا بنتها وخايفة منها فما بالكم بنهلة المسكينة
نظرت “فريدة” لها بحزن وهى تشفق على هذه الفتاة أمامها لتتابع “هيام” بجدية:-
-أه مسكينة لتكوني فاكرة أنها جاية تخطف جوزك منك يا فريدة، البنت دى هتعيش هنا فى جحيم تحت رحمة أمي وبس المفروض تشفجي عليها مش تبكي كره ليها