-أهدئي يا حلا، بنتهم أو لا… أجنبية أو عربية .. مسيحية أو مسلمة أنتِ دلوجت من العائلة دى حتى لو أيه، أنتِ مرتي وأم ولدي اللى فى بطنك ودي الحجيجة الأهم يا حلا… حطيها دايمًا جصادك أنتِ مرت عاصم الشرقاوي مهما كان
الماضي أيه أنتِ نصي التاني وروحي وأفداكي بعمرى كله يا ست البنات كلتها ….
أومأت إليه بنعم فتبسم وأخفض رأسه ليمسك اللاصق الطبي حتى ينهى تعقيم جرحها لكنه صُدم عندما رأي دماء على قدميها أثر سقوطها فأتسعت عينيه على مصراعيها بصدمةفرفع نظره إليها……..
رفع نظره إليها مما حدث بها فى غيابه وكأنه يلوم نفسه على سقوطها، لمس ركبتها بأنامله وهتف بشجن غاضبًا مما حدث لها قائلًا:-
-جولتلك خلي بالك على حالك؟
تطلعت “حلا” إلى نظرت عينيه التى لا تفارق جرحها وبدأ فى تعقيمه وألمه يبدو على ملامحه وبأنفاسه لتقول:-
-عاصم أنا بخير، دا مجرد خدش طبيعي
تأفف بضيق شديد مما حدث دون أن يُجيب عليها، تنحنحت بقلق ثم مسكت وجهه بيديها الأثنين لتتقابل أعينهما معًا فى نظرة طويلة وقالت بعفوية وبسمة رُسمت على شفتيها:-
-أنا بخير، بص ليا كويس، ما فيا حاجة نهائيًا وأنت مستحيل تقدر تمنع أى حاجة تحصلي
-بخاف عليكي
قالها “عاصم” بجدية صارمة فقالت بدلال:-
-عارفة، لكن دا شيء طبيعي، أبسط حاجة ممكن تحصل لأى بني أدم أنه يتخدش كدة