-حلا
لم تجيبه ليتأفف بضيق شديد فهو حاول جاهدًا إخفاء الحقيقة عنها لكن “جوليا” سعت للإنتقام مرة أخرى….
وصل إلى السرايا فترجل من سيارته أولًا وفتح باب السيارة لها فكانت كما هى على حالها لينحنى قليلًا ويحملها
على ذراعيه ثم أخذها إلى الداخل هامسًا إليها بقلق:-
-أنتِ زينة؟ متجلجنيش عليكي
أومأت إليه بنعم وهى مغمضة العينين ورأسها فوق صدره تسمع دقات قلبه وتشعر بقلقه التى أحتل قلبه عليها
ولأجلها لكنها الآن تشعر بقساوة القدر معها وكم وجودها مهلك لها ومُنهكًا تتمنى لو كان الموت أختارها فى هذه الحادثة وأنتهت حياتها….
ولج “عاصم” بها إلى الغرفة ووضعها بالفراش لتنكمش في ذاتها حزينة ويائسة كأن العالم أنتهي لكن فى الحقيقة هى قد غرقت فى ذكرياتها القليل مع “ماكس” وهل سيقبل بها أبنة له مُسلمة؟ هل سيقبل بحياتها وكونها زوجة تعيش هنا ولم تضع قدم لها فى كاليفورنيا مرة أخرى؟ هل يكن لها الحب والأحترام أم يراها فتاة يتم بيعها دومًا؟…
قطع شرودها يدي “عاصم” التى لمست قدميها ينزع عنها حذاءها برفق وقليلًا بعد شعرت بالغطاء على جسدها وقبلة لطيفة وضعت على وجنتها ليخرج “عاصم” من الغرفة حتى يترك لها مساحة كافية حتى تفرغ ما بداخلها، فور سماعها لإغلاق الباب تركت العنان لقلبها ينفجر وجعًا وجهشت باكية وهى تخفي رأسها فى وسادتها وبدأ