-ما عاوزة منك حاجة يا عاصم، روح شوف شغلك وأختياراتك اللى محيراك
تبسم بخفة على غيرتها لأول مرة تقريبًا يراها بهذه المرحلة، وضع خصلات شعرها خلف أذنيها لتدفع يده بعيدًا عنها بتذمر شديد فنظر إلى حلق أذنيها ليتذكر كيف تركه على طاولتها صباحًا قبل أن تستيقظ حتى تتنازل عن
غضبها منه فقال بعفوية مُبتسمًا على قبولها لهديته:-
-جميل
تعجبت من كلمته فنظرت إليه باستغراب لثنائه المُفاجيء فقالت:-
-أيه!!
قال بلطف وعينيه لم تعانق عينيها فقط بل أعتصرتها بعناق طويلًا ويغمرها عشقه وإعجابه بهذه المرأة:-
-أنتِ جميلة يا حلوتي، حيرتي!! اه بصراحة حيران فى الأختيار لأن من يوم ما دخلتي حياتي وعينى مبجاتش جابلة
ولا شايفة ست على وجه الأرض غيرك
تنحنحت بحرج شديد ولم تستطيع كبح بسمتها بعد غزله بها وهذا الثناء الذي أحتل قلبها وجعله يرفرف خجلًا من كلماته، مد يده إليها لتنظر إلى يده قليلًا ثم وضعت يدها فى يده الممدودة وترجلت من السيارة معه وأغلقت
سيارتها ثم أخذها إلى سيارته وأتصل بـ “حمدي” وقال بجدية:-
-أبعت حد يا حمدي يأخد عربية مدام حلا
ضحكت “حلا” بخفوت ثم قالت وعينيها تنظر إليه وهو يقود سيارته:-
-هتروح فين؟
أخذها إلى أقرب مطعم وطلب وجبتهما معًا ثم جلست تنظر إليه مُنتظرة أن يتحدث لتقول:-