بسيارتها ليركض إلى سيارتها وفتح الباب مذعورًا فأدارت رأسها له ببرود شديد ثم قالت بحدة:-
-عايز أيه؟ عايز تموتنى!
لم يبالي بسؤالها وأقترب إليها بقلق يحدق بملامحها وجبينها يتفحصها حتى يتأكد من سلامتها وألا يصيبها شيء،
تطلعت “حلا” به فى صمت وعينيها تراقب عينيه التى تتجول فى وجهها بهدوء والقلق التى أحتل كيانه حتى فى لمست يده إلى وجنتها لتقول بلطف:-
-بتعمل أيه؟
تحدث بنبرة خافتة تكاد تسمعها ويده ترفع خصلات شعرها عن جبينها ويعيدهم للخلف قائلًا:-
-زينة!
تبسمت بخباثة على قلقه وقد قررت الإنتقام ولو قليل منه على ما فعله معها ثم أشارت بذراعها المُصاب قليلًا
وقالت:-
-أتوجعت
نظر إلى ذراعها بقلق وسقطت يده عن وجنتها إلى كتفها وقال بأسف:-
-أسف، أنتِ اللى وجفتي فجأة، تعالي أوديكي المستشفي
هزت رأسها قليلًا بالنفي معارضة طلبه وتحلت بعنادها وكبريائها لتقول ببرود ونبرة غليظة بعد أن نظرت للأمام:-