-الأهالي متجمعين وعايزين يتحددوا وي جنابك عشان الحظر بيجولوا الإمتحانات هتبدأ والسنة هتضيع على ولادهم
تأفف بضيق شديد ثم حسم أمره مُتشبثًا بقراره وكاد أن يخرج من السرايا غاضبًا وقد عقد حاجبيه بأختناق وغضب بعد أن ضرب نبوته فى الأرض من الغيظ لكن أستوقفه صوت “مُفيدة” تقول:-
-هملهم يا عاصم، هملهم أنا تأري مأخدوتش أكدة، أنا رضيت بالسلام اللى جدمه فايج لكن أهالي البلد مالهمش ذنب فى حزننا والعيال حرام تضيع عليهم السنة والأرزاج المجطوعة… ربنا ما يجعلنا من جطعين الأرزاج
أشار “عاصم” لـ “حمدي” بنعم ثم قال:-
-هملهم يا حمدي يروحوا لحال سبيلهم
ألتف إلى “مُفيدة” بجدية ثم قال بحدة مُعارضًا حديثها:-
-بس جواز مهيتمش يا مرات عمى، أهنا مفيش حد من عائلة الصديق هيدخل داري ويعيش وسط عائلتي
أقتربت “مُفيدة” منه غاضبة ثم قالت بضيق:-
-محدش طلب منك تتجوز يا عاصم بيه ولو على بيتك أنا ممكن أخرج منه حالًا
جاء “مازن” من الخلف مُستمعًا لحديث والدته فنظر إلى “فريدة” الواقفة بعيدًا وتحدق به ثم نظر إلى والدته وقال
بضيق وهو يشعر بأن صدره يحترق بنار قلبه المُلتهب فقال:-
-خلاص بجي فضوها سيرة بجى
تأفف “عاصم” بضيق شديد ثم قال بجدية صارمة:-