ضحكت ساخرة على حديثه وعينيها تتنقل من أخاها إلى والدتها ثم قالت:-
-عجلي ولدك ياما، الظاهر ان تجارته فى السلاح ومعاشرته للمطاريد خليته ينسي من هو عاصم الشرقاوي وأن
بإشارة منه كل المطاريد ولا أرض ولا جبل هيبجوا فى ظهره
صعدت إلى شقتهما بالأعلي غاضبة وخائفة من القادم بسب غباء أخاها….
____________________________________
“ســـرايـــــا الشرقـــاوي”
فى الطابق العلوي يعمه صوت صراخ وبكاء النساء على فقدان أحد أفراد العائلة، كانت “تحية” تجلس على الأريكة فى البهو بجوار “مُفيدة” تربت على ظهرها وهى تصرخ بألم شديد على فراق أبنتها حتى خرج “عاصم” من الغرفة
مُرتديًا عباءة سوداء وعلى أكتافه عبائته السوداء اللون ويلف عمامته حول رأسه وفى يده نبوته، هرعت “مُفيدة” نحوه بغضب وقلب مُحترق ثم تشبثت بذراعه وقالت:-
-هتلهم تأر بنتى يا عاصم، دم بنتى ضناية هيروح أكدة
صعد “مازن” للأعلي بقهرة ودموع تكاد تكون جفت على فراق أخته ثم قال:-
-الرجالة تحت يا عاصم
ألتفت “مُفيدة” له غاضبة من كلمته وصرخت بهلع شديدة شبه فاقدة لوعيها:-