عليا؟دا أنا حلا حبيبتك معقول قدرت تشوفنى بتوجع كدة وتسبنى
كاد أن يتحدث ويديها تضرب صدره لكنها أنهت حديثها وكلماتها القاسية ثم دفعته بعيدًا عنها لتركض إلى
المرحاض غاضبة منه وتبكي فى صمت وأنهيار حاد، أغلقت باب المرحاض بقوة ووقفت خلفه تبكي بأنهيار تام وتضع يدها على فمها بحزن حتى جلست أرضًا وتتكأ بظهرها على الباب، وقف “عاصم” أمام الباب ويطرق عليه بقلق شديد قائلًا:-
-حلا… أفتحى أفهمك يا حلا، أسمعنى بس
سمعت صوت بكاءها وشهقاتها من الداخل ليمسح جبينه بحيرة مما حل بهما، مُنذ قليل أخراجها من المستشفي بعد أن صارعت الموت والآن رغم وجعها وأصابتها لكن حل بها حزن أخر…..
__________________________________
ظلت “فريدة” حبيسة غرفتها تبكي بدموعها، جالسة أرضًا وبشلال دموعها تسيل على وجنتيها وعينيها الباكية تنظر على فستان الزفاف الموجودة على فراشها، لم ترتديه حتى الآن وزوجها يخطط للزواج من غيرها من أجل أرضاء
والدته المحروقة بنار الفراق على أبنتها، فتح باب الغرفة وولج “مازن” كانت الغرفة عتمة والأضواء مُغلقة، فتح الضوء ليراها جالسة بزوية الغرفة منهارة فى صمت وتكبح صوت بكائها وأنينها الأليم، أقترب “مازن” منها بهدوء وحيرة شديدة ثم جلس أمامها على ركبتيه لتخفي رأسها بين ذراعيها وهى تضم ركبتيها إلى صدرها باكية فرفع