أقترب “عاصم” من “حلا” بقلق من نظراتها ودموعها التى تتساقط يسألها بحيرة:-
-ما لك يا حلا؟
وقف أمامها وهى صامتة لا تُجيب ليضع يده على أكتافها وهزها بلطف قلقًا عليها لتقول بتمتمة غاضبة:-
-أنت تعرف؟
عقد حاجبيه وهو لا يفهم ما تسأل عنه فقال بقلق:-
-أعرف أيه؟
رفعت رأسها حتى تتقابل أعينهما، عينيها تقتله بغضب سافر كادت نيرانه تحرق هذا الرجل للتو فى الحال على عكس عينيه التى تتسائل عن سؤالها الغامض وملامحها الغاضبة فقالت بضيق شديد:-
-كنت تعرف مين أهلي؟ بابا تعرفه
أبتلع ريقه بقلق شديد ثم نظر إلى شاشة الهاتف بضيق شديد وقرأ رسالة “جوليا” وكأنها تنتقم من “عاصم” وما فعله بها بهذه الرسالة التى تخبرها بها أن هذا الزوج الذي تعشقه يعرف من يكون والدها؟ ويخفي الأمر عنها، أومأ إليها بنعم بعد أن تأفف بضيق شديد لتقف “حلا” من مكانها بضيق شديد وتصرخ بـ “عاصم” قائلة:-
-كنت تعرف وخبيت عني طب ليه؟ أنا أتحملت الفترة الصعبة دى كلها مع جوليا عشان أعرف مين أهلي؟ هم كمان من حقهم يعرفوا من بنتهم بعد كل اللى جوليا عملته فيهم ، جبت القسوة دى كلها منين؟ كيف قسيت قلبك