أبعدها عنه بجدية غاضبًا من أتهامها له فهو لم يهتم كثيرًا لهذا الطفل الذي لم يخلق بعد ولم يخرج للدنيا وقال:-
-معجول أخاف على اللى لسه مجاش وأهملك أنتِ ، يعلم ربنا أن جلبي ما أتوجع غير عشانك أنتِ
ضحكت “حلا” بعفوية ثم أومأت إليه بنعم وقالت:-
-عارفة، أنا بس بهزر معاك، قولي أنك عرفت أنه ولد صح
أومأ إليها بنعم فقد أخبره الطبيب أثناء بقائها فى المستشفي لتقول:-
-تعرف أنى كنت مبسوطة أوى لما عرفت انه ولد، هيطلع زيك
وقف “عاصم” من مكانه ليذهب إلى غرفة تبديل الملابس وبدل ملابسه وهو يحدثها قائلًا:-
-كيفي أنا !!
أومأت إليه بنعم وهي تفتح هاتفها لتنظر إلى المكالمات الواردة وهكذا الرسائل التى وصلت إليها أثناء مرضها، بدأت تفتح الرسائل بملل لكنها صُدمت عندما رأت رسالة من “جوليا” لتفتحها بضيق شديد فأتسعت عينيها على
مصراعيها بصدمة ألجمتها مما رأته وسقطت الهاتف من يدها أرضًا، نظر “عاصم” إليها بقلق شديد وقال:-
-فى حاجة يا حلا؟
لم تجيبه بل تساقطت الدموع من عينيها بغزارة ……..