يخشي شيء وهنا قلبها كان أقتلع من مكانها كاملًا حين شعرت بقساوة هذا الرجل على حياتهم ومشاعرهم، كادت أن تهرب من الغرفة لكن أستوقفها صوت “هيام” تقول:-
-رايحة فين يا ماما، دا مشي.. عارفة جاي ليه، جال أيه بيمد يده بالسلام، بيعرض على عاصم أن ولده يشيل الكفن
أو حتى بنته تتجوز أى راجل من عيلتنا وننهى التأر
أتسعت عيني “مُفيدة” على مصراعيها بصدمة ألجمتها هو يقدم المساومات حتى يفض النزاع ويقفوا الحرب خوفًا من فقد أبنه بعد أن أفقدها ابنتها الغالية وكأن روح ابنه أغلى من روح ابنتها ودماءها التى سالت على الأرض، ألتفت
إلى “هيام” مصدومة من هذا الحديث الذي وقع على مسمعها لتقول:-
-سلام، ننهى التأر بكفن وجوازة….. جوازة
خرجت “مُفيدة” من الغرفة غاضبة وعينيها تبث شرارة نارية ومكر شيطاني وترجلت للأسفل ودلفت إلى المكتب لترى “عاصم” جالسًا مع “مازن” فقالت:-
-أنا موافجة
نظر الأثنين إليها بعدم فهم وعلما هى تصدر موافقتها لتقول:-
-أنا سمعت أنه جه أهنا ومدد يده بالسلام وأنا موافجة