ألتف لكي يغادر ليستوقفه صوت “مصطفى” يقول بضيق شديد:-
-أنت رايح فين يا أبويا؟
صاح به مُنفعلًا بضيق شديد دون ان يلتف إليه قائلًا:-
-رايح أشوف حل للكارثة اللى عملتها وهتأخدنا وياك على جنهم بيدك
فتح باب المنزل ليخرج منه وتقابل مع ابنته “نهلة”، حدقت بقلق على والدها المُنفعل وووجه عابس أو بالأحرى
وجهه يشبه البركان المُلتهب فقالت:-
-وا مالك يا أبويا؟
لم يُجيبها علي السؤال ثم غادر المنزل، دلفت “نهلة” وحدقت بأمها وأخاها ثم قالت بغضب سافر:-
-طبعًا كل دا منك أنت بسبب المُصيبة اللى عملتها
رفع نظره إلي أخته لتقول بأقتضاب غاضبة من أخاها:-
-متبصليش أكدة، أطلع برا وشوف كيف البلد كلتها بتحدد على اللى عملته مع عاصم الشرقاوي، أنتِ فتحت عليك
وعلينا باب جنهم يا أخويا، ومهيسلمش منها لا رجل ولا ست، لا كبير ولا صغيرن خلاص إحنا يا دوب نتخبي هنا فى الدار ونطلب كفنا بالتوصيل
تأفف بضيق شديد من حديثهم ثم قال:-
-بكفاياك نوح كيف أمك، الرصاصة جت غلط أنا كان الود ودي أجتلها بيدي عشان كرامتى اللى أتحرجت واتهانت بسببها، أنا مندمانش على اللى عملته ولو رجع بيا الزمن هعمله تاني، عائلة الشرقاوي مش جدي يا نهلة