أنا
رفع يده إلى وجنتها يلمسها بحنان ثم قال بحب شديد وعينيها تتأمل كل أنش فى وجهها:-
-يعلم ربنا أنا بحبك جد أيه يا فريدة، ويعز عليا فراجك لكن حجي هأخده
نظرت “فريدة” له بعيني باكية لتراه يقترب منها أكثر وهى تتأمله بخوف وكأنه يودعها قبل أن يذهب إلى موته، قبلها بحنان لتتساقط دموعها وقلبها يرتجف ذعرًا ورعبًا من الغد وشعرت برجفة يديها ليضم “مازن” يديها بيده بدفء….
تسللت “فريدة” من فراشه فجرًا بعد أن تأكدت من نومه وذهبت نحو خزانته وفتحتها برفق شديد حتى لا يشعر بها وسرقت مسدسه من الخزانة وخرجت من الغرفة هاربة خوفًا من فعلته وما يسعى إليه….
___________________________________
فتحت “ناجية” باب السرايا وكان “عاصم” يدخل مساندًا “حلا” مُتشبثًا بيديها، هرعت “فريدة” إليها بسعادة لعودتها حية سالمة من الموت، شهرًا كاملًا وهى بداخل الرعاية المركزة بالمستشفي، عانقتها “فريدة” بحماس شديد وهى تقول:-
-ألف حمد الله على السلامة يا حلا
أتاها صوت “ناجية” من الخلف تقول:-
-بركة أنك رجعتي بالسلامة يا ست الستات
أكتفت “حلا” ببسمة لطيفة ثم قالت:-
-فين طنط مُفيدة
صرخ “مازن” من الأعلي غاضبًا باسمها قائلًا:-
-فريدة!!