-روحي كلميه
أنتفضت “هيام” من مكانها فزعًا ثم قالت بصدمة ألجمتها:-
-أكلمه، مين أنا!! لا… لا مستحيل، أنا أتكلم مع عاصم لا
ضحكت “حلا” على فزعها وأنتفاضها من فوق الأريكة كأنها صعقت بالكهرباء للتو فقالت:-
-لحظة ليكون عاصم هيعضك يا هيام، عادي بنى أدم زينا، أدينى قدامك أهو عايشة معاه فى أوضة واحدة… روحي
جلست “هيام” مرة أخرى أمامها وحدقت بعينيها ولا تستوعب الأمر ثم قالت:-
-حلا أنتِ غير، أخرجي برا وأطلبي من أى حد يقوله صباح الخير مش يتكلم معه وشوفي الناس هتجبل ولا هتخاف، أنتِ يا حبيبتي غير الكل، عاصم …. لالالا مستحيل أتكلم معاه حتى لو فضلت عمرى كله من غير جواز
وقفت من جوارها ثم ذهبت من أمامها لتستوقفها “حلا” بنبرة صوتها المرتفعة وتقول:-
-معقول أدهم ما بيستاهل أنك تضحي عشانه وتتكلم مع عاصم
وقفت على أول درجة من السلالم وقلبها يرتجف حائرًا، “أدهم” بل يستحق لا قلبها يقتلها شوقًا إليه والأيام تمر دون أن تسمع صوته أو تراه، لكن وجه “عاصم” كافي بأن يرددها ويجعلها تتسمر محلها كأنها جمدت محلها…
صعدت للأعلي غاضبة لتبتسم “حلا” على أختها ثم نظرت نحو باب غرفة المكتب حيث يجلس زوجها الذي يخشاه الجميع لكنه الآن يتجرأ على خصامها فتنهدت بأختناق وعقلها لا يتوقف عن التفكير كيف تجعله من يبدأ بالصلح بينهم ويهرع إليها، تبسمت بخبث شديد ثم صعدت للغرفة بالأعلي..