تأفف “مصطفي” غيظًا من تصرف والده وقال بأختناق شديد:-
-وأكدة بجي الحل؟ ومين اللى جالك يا أبويا أنى هشيل كفني، أحط الباجي من كرامتى تحت رجلهم لا، أنا مههنش كرامتى ولا اجيب العار لنفسي ولرجولتي عشان ولد الشرقاوي
مسكه “فايق” من لياقته بغضب سافر وحدق بوجه ولده بعيني دامعة على وشك البكاء من الخوف وقال:-
-عار أيه يا مصطفي أنا معاوزش أخسرك يا بنى، أنا مبجاليش غيرك فى الدنيا دى، سكوت عاصم الشرقاوي ورفضه لأخد العزاء مش عجز منيه، أنا وأنت والبلد كلتها خابرين زين أن صمت عاصم الشرقاوي مش هين وبعديه
بتكون كارثة، أنت سبت البلد كلتها بكبيرها وصغيرها ومعادتش غير الكبير، عاصم لو اتنازل عن تأره مهيكونش الكبير واصل ولا هيكون تربية الكبير جده
أبعد “مصطفى” يدي والده عنه بضيق شديد وهو يقول:-
-أنت خايف ليه أكدة؟ هو الكبير وانت أيه يا أبويا… أنت عمدة البلد دى وبكل وقاحة منيه حرج عربيتك جصاد عينك وسكت، كيف تكون عمدتهم ويشوفوك ضعيف أكدة، لا يا ابويا أنا مش زيك
صعد للأعلي لا يبالي بحديث والده ولا يخشي “عاصم” وما هو قادم من صمته………..
___________________________________
فتحت “فريدة” باب الغرفة بهدوء ليلًا لتري “مازن” جالسًا الأرض قرب النافذة ينظر إلى صورة “سارة”، أغلقت باب
الغرفة ودلفت نحوه بهدوء مُرتدية عباءة سوداء اللون وتضع رابطة شعر حول رأسها سوداء اللون، جلست أمامه وهى تقول:-